عجمية حلوة :. مشرفة واحة الالعاب والمسابقات .:
عدد الرسائل : 385 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 03/07/2007
| موضوع: يتبع اريد ان اخبرك شيئا يا امي السبت يوليو 21, 2007 12:33 pm | |
| * * * * * أثناء دراسة بن فى المدرسة الثانوية , ذهب ليعيش مع ديفيد, الذى كان ملتحق بالجامعة فى مقاطعة فونكس. لم يكن من السهل أن أترك بن يغادر المنزل وهو صغير , كنت أنا ودانيل وبن نعيش فى الريف: على بعد ساعة بالحافله لأقرب مدرسة ثانوى. ومنعتنى مواعيد عملى من توصيله من وإلى المدرسة ولذلك فقد شعر بالعزله. ولم يكن سعيداً لأن مشكلة التنقل منعته من المشاركة فى الفرقة الموسيقية والنشاط الرياضى. كان ديفيد يعيش فى شقه وكان يبحث عن شريك فى السكن. وبالتالى أقترح ديفيد أن يأتى بن ليعيش معه ويلحق بمدرسة قريبه.كنت حزينه لمغادرة بن وكان لدى تخوف بشأن الترتيبات الجديدة , ولكنهم أرادوا المحاوله. بجانب أنه يستطيع دائما أن يأتى للمنزل إذا لم يرتاح فى الأقامة الجديدة. وتحملت نصيب بن فى الأيجار. وخلاف ذلك كانوا يعتمدوا على أنفسهم. فقد أعطيت ديفيد وبن كارت فيزا من حسابى لكى يستخدموه عند الظروف الطارئة. ولم يستخدموه مطلقا بدون أن يخبرونى , ولم يستخدموه أبداً بشكل غير حكيم . وكنت فخورة بهم لأنهم يعتمدوا على أنفسهم فى الذهاب للمدرسة والعمل لكى يتحملوا مصاريفهم, ويشجعوا بعض. لقد سمحت لأطفالى أن يشكلوا أو يرسموا حياتهم , ولم أكن لأجعل قلقى عليهم يمنعهم من الأندفاع فى المغامرة كلما كان ذلك متاحاً . كنت فخورة بديفيد وبن لأنهم أثبتوا لى أنهم فهموا معنى المسئولية. أصدقائى كانوا مذهولين لهذه الحياة الغير معتادة. ففى الغالب ما يفقد الأباء السيطرة على أولادهم المراهقين فما بالك عندما يعيش أخان فى منزل يبعد 400 كيلو عن العائلة. عندما أشرفت أيام طفولتى على الأنتهاء , كان يبدوا لى ضوء فى نهاية النفق. ولكنــــــــــــــى لم أدرك كم هــــــــــو النفق طويــــــــــل. * * * * * بعد أن أفضى لى دانــــيل لى بحقيقة مشاعره , أصبح مســــالم وهـــــــادىء, ولكنى كنت محتاره. حاولت أن أحتفظ بمظهرى الهــــادىء ولكن لم يعد عقلى يعمل بسبب الضغوط وقله النوم. فى الصباح التالى ظل دانـــــيل أمام المرآة ســـــــاعات فى غرفتى. قام بتمشيط شعره , وعمل مكياج, وأزال شعر رجليه, وقص زوج من البناطيل " السراويل" ليجعلها شورتات. وعندما قام بتضييق التى شيرت حول وسطه, اصبح يشبه البنات. أنه كان من المذهل أن أشاهد هذا التحول. ومع ذلك فما زال يلبس ملابسه العادية أمام الأخرين, ولم يكن يريد أن يخبر أخوته بعد. عندما ذهبنا للتسوق متأخراً فى هذا اليوم , قال لى دانـــــيل أحتاج ملابس داخليه " أندروير" , وسألت نفسى ما إذا كان يفكر فى الشورتات النسائيه القصيرة جداً " الكلوت" . ولم أسأله, ولكن فقط أخبرته أن يأخذ ما يحتاجه لأننى أردت أن أتجنب الموضوع كله. وقد أختار شورت مثل الذى يستعمله فى العاده, وتنفســــــــت الصعـــــــــداء. وكنت فى انتظار علامات لشىء معين – لست متأكده ما هــــــــو.أخبرت أحد اصدقائى لكى يقابلنى فى السوق لأنى حقيقة أحتاج أن أتكلم مع أى شخص. وقد خمن العديد من الأشياء لمشكلتى ولكن كنت أعرف أنه لن يصل اليها. وعندما عرف صديقى سبب جزعى وافقنى بأنه لم يكن لينجح فى تخمينه. وظن أن الحالة هى أضطراب فى الهويه الجنسيه أو التحول الجنسى. ونصحنى بأن أبحث عن هذا الموضوع فى المكتبه الطبيه الخاصة بمستشفى الجامعة. صديق آخر والذى يعرف أطفالى جيدا عرض على مساعدته ولكنه لم يكن يعرف الكثير من مشاكل الهويه الجنسيه. ومع ذلك , اتصل بى بعد أيام قليلة ولديه بعض المعلومات المقلقة. فقد كان لديه صديق لوطى وقد أخبره أن المتحولين جنسيا لديهم حياة أصعب بكثير من اللوطين لأن المجتمع لا يتقبلهم , وأعرب عن كذلك عن تعاطفه معنا لأنه يعرف أن لدينا طريق صعب قـــــــــــادم . وأقترح على أن أذهب إلى مركز الجييز والسحقيات للحصول على المعلومات. ذهب دانــــــيل ليزور أخوته بمجرد أن أنتهت الدراسة. وقد أحضره بن وكان فى زيارة لأريزونا فى أجازة الرابع من يوليو. ولم تجف دموعى طوال اليوم. على النقيض من أمنيات دانـــــيل , وأخبرت بن بسبب حزنى لأن أردت أن يشاركونى فيه. وقال لى بن " لا تنزعجى كثيرا . فمن المحتمل أن دانيل يحتاج لرعاية أكثر. " وعندما كان بن جاهز للرجوع الى مقاطعة فونكس , أراد دانيل أن يرجع معه. فهو أراد أ، يذهب للتسوق كا بنـت بدون الخوف من ان يقابل أصحابه. ووافق ديفيد وبن لأنهم أيضا يحبوا أن يجدوا من يطبخ لهم ويحافظ على الشقة نظيفه عندما يكونوا فى المدرسة. وبدأ دانــــــيل يختار عدة أسماء مؤنثة مثل ياسمين أو دانــــــى ولكن يبدوا أنه أستقر على أسم دانـــــــــيللى. وقد أخبرتنى غريزتى بأن هناك أحداث مؤثرة جليلة سوف تتم خلال زيارة دانــــــــيللى الثانية لمقاطعة أريزونا, وكنت أكلم أطفالى فى الغالب كل يوم لأكون جزء من هذه الأحداث. وقد أخبرتنى دانـــــــيللى عن دنيس , والتى كانت صديقه جيدة وجارة لبن وديفيد . وقد عرفت دنيس متحولين جنسيا ولاحظت هذه العلامات على دانـــــــــــيللى , ولذلك أخذتها تحت جناحها. بينما كان أخويها خارج المنزل , وجربت كل من دنيس ودانـــــــيللى أستخدام المكياج والتسريحات المختلفة للشعر , وفعلوا كل الأشياء التى تفعلها البنـــــــات والتى تمنت أن تفعلها دانـــــــيللى طويلأ. أعترفت لى دانـــــــيللى بأنها أخذت بعض من مساحيقى معها والتى شجعتنى على شرائها منذ سنة عندما رأتها فى التليفزيون. ولم أمانع لأنى نادرا ما استعملها. داومت دانــــــــيللى على أخبارى بكل الأشياء الجديدة التى كانت تفعلها. واستخدم ديفيد كارت الفيزا الخاص بى لشراء أحتياجات دانـــــــيللى . وهى أخبرتنى عن أسعار كل الأشياء التى أشترتها لأنها كانت مهتمه بان أستمر فى الأنفاق عليها. وكانت دنيس هى التى اخبرت ديفيد عن المتحولين جنسيا وما يحدث لدنـــــــيللى . عندما أخبرنى ديفيد بأنه عرف , بكيت أمتنانا لدنيس. فليبارك الله يا عزيزتى , فقط أريد ان احضنها. وأثارت التطورات الجديدة القلق لدى ديفيد . وكان يبذل قصارى جهده لكى يخفى قلقه عن دانــــــــيللى – فبدأ يعمل ساعات أكثر فى الجيم عن المعتاد. وأصر بن على ان دانـــــــيللى تحتاج فقط لمزيد من الرعاية. وأحضر لها برنامج فنى يعمل على الكمبيوتر وكان يحاول أن يعلمها كيفية أستخدامه. وكان بن ماهر فى أن يجد طريقة لكى يرعاها ويشد أنتباها لجهاز الكمبيوتر المحبب له. أخبرتنى دانـــــــيللى بأن أخوتها يعاملوها بلطف . وتعتقد أنهم سعداء أن يكتشفوا أنها ليست لوطى . لقد أخبرتنى أنها رآت متحوله جنسيا عمرها 18 سنه فى برنامج حوارى فى التليفزيون وقالت " أعتقد أننى أستطيع أن أعبر عما بداخلى بشكل أفضل. " رأت دنيس ان دانــــــيللى تستطيع أن تكون بنـــــت رائعة . فكان الرجال يغازلونها فى الأسواق. وكانت دنيس تذكر دانــــــيللى بأنها لا يجب ان تحك جلدها فى مكان مشدات الصدر " البرا" , " السوتيان" إذا شعرت بحساسية فى هذا المكان . وعندما بدأ الناس تتصل بدانــــــــيللى , تخوف ديفيد فى أن يخطأ فى استخدام الضمائر " مثل هو—هى " ولذلك لم يكن يستخدم الضمائر فى كل الأحوال . بدأ يستخدم تعبيرات تتماشى مع الجنسين مثل " ذهبوا للتسوق " أو " لا يوجد أحد بالمنزل."وقد أخبرتنى دانــــــيللى عن شاب يشكن بجاور شقتهم عمره 21 سنه والذى أخذها للسوق لشراء مثبت للشعر . وقالت له " أننى لن استطيع أن اتأخر لأن لدى أخوة متحفظين " وقالت " أنه لطيف ويريد أن نكون اصدقاء , هذا كل ما فى الأمر".كنت متأكده أنى أبنتى الجديــــــدة سوف يتحطم قلبها , ولكن دانـــــــيللى كانت تستمتع بمقابلة الاولاد الذين يعتقدون انها بنت . وذات ليلة كانت دانــــــيللى فى ميعاد مع جار لهم وعندما جاء ليأخذها كتبت دنيس عنوانه ورقم تليفونه . وكان أخواتها قلقين عليها . وانتظرها بن حتى عادت للمنزل. وقرر ديفيد أنه لن يواعد اى بنت قبل أن يرى صورتها بدون ملابس وهى بيبى " طفلة صغيرة" . فلم يكن يريد أن يواعد متحوله جنسياً. ناقش كل من بن وديفيد كيفية أخبار والدهم . وفكروا فى سيناريوا معين ليخففوا به من وقع الخبر عليه. فاقترحوا أن يخبروه بأن ديفيد لوطى وبن يلبس ملابس النساء ودانــــــيل متحول جنسيا. وعندما يعرف الحقيقة أن دانيل فقط هو المتحول جنسيا , فسوف يخف عليه وقع الخبر أن واحد من أبنائه فقط الذى لديه مشكلة. وضحكوا كثيرا وتحاوروا حول رد فعل والدهم عندما يعرف . وبالطبع هم لم ينفذوا هذا السيناريوا ولكنى كنت شاكره لهم ان حاولوا معالجة هذا الموقف الفريد بأنسانية وبروح الدعابه. عندما مكثت دانــــــيللى فى أريزونا لمدة أسبوعين فقط , أخبرنى ديفيد أن الموقف مقلق قليلاً , وهو جاهز لأن يعود بدنــــــيللى للبيت. يصبـــــــح الظلــــــــم جزء من معاملة الأسرة عندما يكون لديهم طفل لوطى أو متحول جنسيا , وأظهر ديفيد لى هذه المشاعر عندما قال لى " أشعر بأن أخى قد مات ولا أعرف من هى هذه البنت." وشعر ديفيد أيضا بالتقصير ولو جزئيا لأنه لم يكن هناك عندما كان أخوه صغيراً وأنه حتما قد فعل شىء ما خطأ. شعرت مرات ومرات عديدة " اريد دانـــــيل أن يعود مرة أخرى " وتمنيت فى داخلى أن تتصل بى دانــــــيللى وتقول لى أنها غـــــــــيرت رأيها وسوف تعود لتكون أبنى مرة أخرى. أردت أن أذهب بعيدا عن هذه المشاكل الجديدة. وأرجع لسابق عهدى. ومع ذلك كان هناك الكثير من الأشياء التى يجب معالجتها لأن ليس لدى وقت كثير للشكوى أو التظلم. وكنت اشعر بحزن وآسى كبير لأنى أعرف مدى المعاناة التى سوف تقع على ابنتى الجديدة. أستطيع أن أرى أن الطريق طويل , وليس لدينا خطة أو خريطة لكى نمشى بها . وسألت نفسى أذا كنت قوية بما فيه الكفايه لكى أعالج هذا الموقف الجديد. وسألت نفسى مرات ومرات, " هل يكفى حــــــــب الأم؟ " * * * * * بينما كان أطفالى فى فونكس , شرعت فى البحث عن المعلومات, وكانت محطتى الأولى فى مركز الجييز والسحقيات. فحتى اللحظة التى أخبرنى فيها دانــــــيل أنه بنت كنت أهيىء نفسى لفكرة أنه لوطى وكذلك توقعت أن أذهب إلى هذا المركز يوما ما. هل يكفى حــــــــــب الأم؟ | |
|