الصلاة عمود الدينعبادة الله تعالى هي الهدف من الخلق، وقد جعل تعالى حقه على عباده أن يطيعوه.
ومن بين العبادات التي عينها المولى تعالى لتربية الإنسان: الصلاة. والتي هي إحدى الفرائض الإسلامية الكبيرة، وقد شرعت الصلاة لإيجاد العلاقة الدائمة والمستمرة بين العبد وخالقه، وإحكام مباني العبودية، ورأب الصدع الناشىء عن التصرفات البشرية وإعادة التلاحم بين الروح وبارئها، لذلك جُعِلت هذه الفريضة رأس الدين وعماده الذي يقوم عليه بنائه: "الصلاة عماد الدين إن قبلت قبل ما سواها وإن ردّت رُدَّ ما سواها" الرسول الاعظم(عليه الصلاة والسلام).
للصلاة فوائد، وكلما كملت الصلاة وتوفرت شروطها زادت نسبة الاستفادة منها، حتى تصل إلى ذروتها عند آدائها جماعة في صفوف متراصة كالبنيان المرصوص، حيث يكتسب كل فرد في هذا الصف مناعة وحصانة ناجمة عن تراص البنيان والصفوف، وهذا جوهر أمر الله تعالى: "
وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين"(1).
وتحقق صلاة الجماعة تماسكاً في المجتمع الإسلامي، وتمتِّن الترابط بين قلوب المؤمنين لذلك جعل الله لها فضلاً عظيماً، وجعل صلاة الجماعة تعدل خمس وعشرين صلاة فرادى، ومن يظلم نفسه ويترك هذا الفضل يضعُفُ دينه وتجب غيبته في هذه المجالس بناءً على قول رسول الله (عليه الصلاة والسلام): "
ولا غيبة إلا لمن صلَّى في بيته ورغب عن جماعتنا، ومن رغب عن جماعة المسلمين وجب على المسلمين غيبته، وسقطت عدالته، ووجب هجرانه، وإن رُفِعَ إلى إمام المسلمين أنذره وحذَّره ومن لزم جماعة المسلمين حرمت غيبته...".وآثار ترك الجماعة وخيمة وقاتلة للفرد والمجتمع الذي يتألف من مجموع الأفراد، كما جاء في حديث أمير المؤمنين ?: "
الشاذ عن الجماعة للشيطان،- ما هو موقع الصلاة بين العبادات؟